آرائك الخاصة ليست إرث تخبئه لأطفالك

        

ابني لايشبهني


هل يجب أن يرث أطفالنا أفكارنا وآرائنا؟ 

             كثير من الآباء يعتقد أن آرائه الخاصة واستنتاجاته هي من ممتلكاته العينية، عليه أن يبذل كل جهد من أجل توريثها لأولاده، فمهما كان لهم رأيهم الخاص فرأيه أهم وأصح كونه الأكبر والأوعى وجرب في الحياة ما لم يجربه أولاده.

فنجد أمثلة من قبيل إجبار الأولاد على دراسة تخصص معين أو تبني رأي سياسي معين أو تيار ديني توارثته الأجيال، وكلٌ يحسب أنه هو على الصواب وعلى أولاده أن يتبعوه فهو محاسب عليهم، مع أن الله يقول في كتابه " كل نفس بما كسبت رهينة " المدثر ٣٨ 
وأن كل نفس ستحاسب لوحدها يوم لا ينفع مال ولا بنون ، لكن عبارة أنا والدك وسأحاسب عليك لازالت تتردد إلى يومنا هذا .

" ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء وما تنفقوا من خير فلأنفسكم وماتنفقون إلا ابتغاء وجه الله وما تنفقوا من خير يوّف إليكم وأنتم لا تظلمون " البقرة ٢٧٢ 

والإنفاق هنا باعتقادي الخاص والشخصي واللامسؤول عن قناعات الآخرين الشخصية، هو إنفاق نصيحة للأبناء، إنفاق "لا إكراه" وليترك الآباء أبنائهم يتعلموا من كيسهم ويبحروا في الشك ليجدو اليقين ، إنفاق إضاءات يعطيها الأب المحب لإبنه أو ابنته لإنارة تجربتهم الخاصة، إنفاق التوجيه المستمر والعطاء ورسم قدوة جيدة يحبها الأبناء ليختارو نفس النهج طوعا لا كرها، وذلك إن اكتشفوا أنه النهج الصحيح، أما الإجبار فيولد نفورا، حتى وإن كان صحيحا.

مجرد رأي ! من صديقتكم إيمان الشعلة