البحث عن الرسالة

       

رسالة المرأة في الحياة

ماهي رسالتي من خلال هذه المدونة 

     منذ أن كان عمري ١٦ عاما أتذكر كم كان من المهم لي أن أجد رسالتي في الحياة وظللت منهمكة أبحث عنها وأخرج كل هباتي الربانية إلى أن رسمتها بشكل واضح في مخيلتي بعد أن عرفت وكل من حولي أن موهبتي الحقيقية هي الكتابة، رغم أنني كنت أعتقد في طفولتي أن موهبتي هي الرسم لولعي به. 

والآن وبعد تفكيري العميق بم ستكون عليه رسالتي أدركت أن الكتابة وحدها لا تشكل رسالة ، كما أن إتقان الرسم لوحده لا يشكل رسالة وإن اشتهر صاحبه، فأصبحت الرسالة بالنسبة لي هي أن أضفي قيمة مفيدة للناس من خلال موهبتي ، أن تغير موهبتي من دواخلهم شيئا ولو يسيرا، كما غيّرت فيّ الكثير من الكتابات والرسومات والأغاني ، وحتى البرامج الترفيهية.
لا أعلم بالتحديد مالذي قد أغيره في رسالتي فالحياة مدرسة واكتشافات، لكنني كنت دوما ملهمة لإيجاد أجوبة تتعلق بهذا الموضوع، وكنت دائما ما أعاني صعوبات وتحديات جعلتني أكتشف المزيد عن حقيقة إسعاد نفسي وتنفيد ما طلبه الله مني كأم بدون أن أركز على محيطي الخارجي والعالم المزيف من حولي" وهذا ما سأسير نحوه لنفسي ، ولغيري ،
          
لكن ما لم أكن أتوقعه في حياتي أبدا أن تمضي بي السنين لتجرفني بعيدا عن هبتي وبعيدا عن رسالتي في الحياة دون حتى أن أشعر ، وهذا ما أسميه خطر الحياة المزيفة ، لكنني أخيرا وبعد ١٥ عاما أعود إلى شغفي الحقيقي بعيدا عن كل التزييف الذي عشته ومررت به طوال هذه السنين، ولكنني الآن فقط أدرك كم أن هذه التخبطات قد أثرت شخصيتي وعلمتني من الحياة أمورا لم أكن لأتعلمها لو نجحت منذ البداية في السير نحو عالم الكتابة وحلم الكاتبة الكبير، لأنها ستكون كتابات بدون قصة وخبرة أحكيها ، وستكون كتابات فارغة من المعنى كبعض الأغاني التي ربما يعجبك لحنها وإيقاعها لكنها لا تحوي كلمات ذات مغزى. 
فأنا أؤمن بأن الله يرسل رسائله لعباده من خلال ما نواجهه في الحياة ، وتحضرني الآن قصة سيدة عربية ناجحة كان سبب يقظتها أغنية سمعتها لآلاف المرات ولم تنتبه، ولكنها سمعتها في وقت ضيق ورجاء فوصلتها الرسالة بوعي كامل، وانطلقت إلى عالمها الجديد.
ورسالتي كما كانت دائما خلال رحلتي لهذه الأعوام ودون أن أشعر‘ هي تمكين المرأة ومنذ أن بدأت رحلتي للكتابة من أجل المرأة ودعوتها للتغيير، ها أنا أعود لعالمي ودعوة روحي من جديد، لكن بطريقة أكثر استنارة هذه المرة، وهدفي من خلال هذه المدونة ( كأحد وسائل نشر رسالتي ) ،هو كيف تخرج المرأة إلى عالمها الجديد المليء بالسعادة والسلام عن طريق الرسائل والإشارات البسيطة التي تصلها من الله ؛ كيف تفتح بصيرتها لتتلقى هذه الرسائل ؛ كيف تدرك في لحظة وعي أن أسوء شيء يحدث لها في حياتها هو في النهاية أعظم نعمة ورسالة من الله لتوقظها من سباتها في عالم الظلمات، لتخرج إلى عالم النور ؛
 بببساطة " كيف تقّر عينها "
 كما أرسل الله هذه الرسالة لمريم الصديقة ولأم عيسى عليه السلام ، كيف طلب منهما الله ألا تحزنا ، وكما علينا نحن معشر الأمهات أن نفعل ؛ ونلتفت إلى أنفسنا قليلا وإلى رسائل إلاهنا الرحيم الكريم.
    💖     وأتمنى لكل أم أن تعيش حياة سعيدة قريرة العين بما لديها   💖


صديقتكم إيمان الشعلة