موهبة الإنسان التي تظهر منذ طفولته هي بوصلته الحقيقية لنجاحه وعيش شغفه ..
وان استهلك الإنسان وقته بالانصات إلى الصوت المجتمعي سينسى بوصلة طريقه الحقيقي ..
وكلما زادت خبرته الفاشلة في الحياة وتجربة أمور كثيرة انطلاقا من تأثره بالخارج ، كلما اختفى صوت بوصلته أكثر واختفت أكثر
..
لدينا جميعا ذلك الصوت الداخلي الذي يخبرنا بشيء لا يمكن للآخرين فهمه، ومن المفترض أن لا نتشاركه مع الآخرين، لأنهم غالبا سوف يحبطوننا، لأن الله أراك هذا الشيء لك أنت فقط ولايمكن لأحد غيرك أن يراه.
هذا الشيء هو حلمك، وهو مستقبلك الذي يجعلك تشعرين بالسعادة، ويظهر بشدة في سنوات العمر الأولى، عندما نبدأ في اكتشاف مواهبنا ونحلم بمستقبلنا، وقد يختفي مع الظروف!
إنه صوت روحك الذي يخبرك عن رسالتك في هذه الحياة، ووسيلتها هي موهبتك الخاصة، الهدية التي أعطاك الله، سواء أنت على علم بها الآن أم تغفلين عنها، فلقد مارستها على الأقل مرة في حياتك وشعرتي باستمتاع عظيم، ربما في طفولتك!
الموهبة هي أعظم اكتشاف في حياتك، وتوظيفها هو الحياة الحقيقية، والصوت الداخلي هو بوصلتك نحو عالمك الجميل، لا تفقدي هذه البوصلة أبدا!
كثيرون هم من يتجاهلون هذا الصوت سنين وسنين بحجج وظروف صعوبة تطبيق أحلامهم وكثرة المعارضين من حولهم، ثم يبدأ الصوت بالاختفاء شيئا فشيئا إلا أن نصبح مثل الدمى المتحركة يقود حياتنا أشخاص آخرون!!
في جملة واحدة أقولها لك : هذه حياتك ورسالتك وصوتك الداخلي أنتِ فقط ..
لا تفقديه بسبب رأي أحد أو تعطي جهاز التحكم بمشاعرك وأفكارك لغيرك!
قودي حياتك كما تشائين أنت واكتشفي كنزك وأسطورتك الذاتية، لكن لا تجرئي على تجاهل ذلك الصوت وإلا اختفى إلا الأبد، وكثيرون هم من تجاهلوه ونسو أنفسهم وقارب عمرهم على الانتهاء ولم يحققوا أسطورتهم الذاتية وعاشوا حياة ميتة!
لا تكوني مثلهم، بل اسعي بكل مجهوداتك أن تجدي بوصلة طريقك مجددا!
والطريقة الوحيدة لإيجاد تلك البوصلة هي التأمل مع النفس كما فعل الرسل والأنبياء، ومحاولة تذكر الطفولة والمواهب الحقيقية التي تجعلك شغوفة بالحياة،
عليك نسيان نجاحاتك الحالية التي لا تجعلك سعيدة !
انفضي عنك الأهداف المهزوزة وركزي في موهبتك ومصدر سعادتك ..
عندها ستعرفين طريقك ووجهتك، بعدها يصبح النجاح سهلا ، يعتمد على بضع قوانين بديهية فقط، وسأثبت لك ذلك عبر مدونتي هذه!
رغم أن الاهم ليس النجاح وإنما ايجاد تلك البوصلة ومعرفة الطريق !!
واسمحي لي أن أقترح عليك كتاب "الخيميائي" لباولو كويلو" لتعيشي جمال المشاعر التي أتحدث عنها وتفهمي معنى أن تعيشي حياتك أنتِ لا حياة غيرك!
صديقتك إيمان الشعلة
instagram/facebook: @imanecho3la
إذا كنت من الذين عرفوا موهبتهم اشتركي معي في مدونتي الأخرى
مدونة موهبتي لدعم مواهب المرأة العربية