السبب الوحيد لعصبية الأمهات!!!



ماهو سبب هذه العصبية التي تواجهها الأمهات

 تواجه العديد من الأمهات المشكلة ذاتها وهي العصبية الزائدة.

وتتوجه للمختصين والناصحين لتجد طريقة للتخفيف من عصبيتها تجاه أطفالها، فقد تنفجر لأن طفلها كسر كوبا أو فقط لأنه يبكي باستمرار وهي لا تفهم مالذي يريده.

ومعظمهن يبحثن عن الطريقة الصحيحة للقضاء على العصبية والحصول على الهدوء والسلام الذي يحلم به كثيرون!

لكن ماذا عن أسباب العصبية؟

ستقول لك كثيرات الأسباب الظاهرية نفسها!

عصبت لأن ابني تصرف بطريقة معينة!

وعندما نام ندمت كثيرا وشعرت أنه موقف سخيف لا يجب أن أثور بسببه!

لكن دعيني أخبرك صديقتي أنك عصبية لأن هناك أمرا ما بداخلك مدفون يحاول إيقاظك!

صوت عميق بداخلك يحاول أن يهمس لك " أنت لست على مايرام".

لكنك تتجاهلينه وتفضلين التفسير الأسهل "أطفالي مشاغبون، زوجي لا يقدر ولا يفهم، الناس ناقدة وجاحدة"

لكن الأمر في حقيقته أنك مثقلة بالهموم التي تجمعينها في ثنايا روحك المفقودة وتكدسينها بحيث يصعب عليك حتى معرفة نفسك ومعرفة السبب الحقيقي وراء عصبيتك!

أنت مقتنعة تماما أنه ليس تصرف طفلك، ولكن طفلك هو أسهل وأضعف شخص بإمكانك تفريغ شحناتك الغاضبة عليه، لكن ما يغضبك هو ليس طفلك أبدا..

ما يغضبك هو حقيقة أنك غارقة في حياة لا تعجبك!

حياة مليئة بالمسؤوليات والواجبات والعادات والآراء التي ربما لا تحبينها أصلا وليست من قيمك العميقة أصلا.

ربما هي الحقيقة أنك نسيت نفسك وأمضيت سنين عمرك محاولة إرضاء الجميع، إرضاء المجتمع وذائقته! 

إرضاء والديك

إرضاء زوجك

إرضاء حماتك

إرضاء صديقاتك. اللاتي يخبرنك باستمرار الطريقة الصحيحة لتربية أطفالك!

أو إرضاء الإيغو بداخلك!

يجب أن أكون جيدة بما يكفي ليحبني الجميع!

صديقتي 

اسمعيني جيدا!

لا يجب أن تكوني جيدة حتى يحبك الجميع!

لست محتاجة لحب أحد أصلا!

يمكنك البدء بحب نفسك من الآن! 

أحبي نفسك أحبي مواهبك أحب ميزاتك الخاصة، أحبي عاطفتك الجياشة، أحبي حالاتك المتناقضة! أحبي هدوئك عندما تهدئين في تلك الخلوات الخاصة بك وحدك!

والطريقة الوحيدة أن تحبي نفسك هي أن تعرفيها أولا!

لقد نسيتِ نفسك وماذا تريدين من هذه الحياة لفترة طويلة!

حان الوقت لتسترجعيها الآن!

من أجلك ومن أجل أطفالك!

فكلما عرفت نفسك عرفتِ الله، وكلما عرفت الله زاد السلام والسكينة في حياتك، وعندها فقط لن يكون هناك مكان للعصبية، بل أماكن مغمورة بالحب يمكنك أن تسقي بها أطفالك في كل وقت وحين، عندها يصبح الكوب المكسور فرصة لدغدغة طفلك من أجل إبعاده عن القطع المكسورة وأنت تهمسين في أذنه " it's okay" 

وصدقيني 

هذه قصة حقيقية بالكامل!

صديقتك المحبة إيمان الشعلة

تابعيني على أنستغرام وفيسبوك

@imanecho3la