ماذا أراد الله بخلق الخنفساء؟ قصة بلامعنى !



السؤال والمعرفة

مجرد تدبر في قصة بلا معنى بالنسبة لي!


تتذكرون قصة الخنفساء المعروفة ؟ التي وجدناها في كل كتاب وفي كل منتدى وفي كل صفحة ووصلت حتى لبعض المقررات المدرسية ، واعتقد أن الجميع يعرف القصة ، لكن ما أتذكره جيدا أن الحكمة المنقولة من هذه القصة عبر الصفحات والكتب والمعلمين هي أن لا نحتقر من خلق الله شيئا وأن الله خلق كل شيء لسبب ، ولا أعلم إن فهمت هذا لوحدي لكنني فهمت أنه ليس علي التساؤل عن كل شيء وليس علي معرفة جواب كل شيء والاعتقاد بحكمة الله في كل شيء 
وكأن هناك إشارة ما إلى أن الرجل أشرك بسؤاله وأنه أخطأ فعلينا أن لا نكرر نفس الخطأ ونتساءل مثل هذه الأسئلة! 
كل ماعلينا معرفته هو أن لله حكمة في كل خلقه ونؤمن بذلك غيبيا ..
أكرر فكرتي ؛ ربما لم تصل الفكرة بنفس الطريقة للجميع ، لكنها هكذا وصلتني من خلال الاستنتاجات والتفسيرات التي قرأتها للقصة ..

لكن سؤالي هو لم اُعتبر الرجل متجها للشرك بسؤاله بينما ميزنا الله بالعقل ، والتعلم ، وبداية التعلم هو السؤال، وإن لم يسأل الرجل لما وجد الجواب ! 
وأن الحكمة من وراء هذه القصة أن نسأل دائما ونبحث في أنفسنا وفي الآفاق لنعرف لم خلق الله كل شيء ، أليست هذه هي الطريقة الصحيحة لتطور العلوم ؟ 
وإن صحت قصة الخنفساء، ألا يمكننا اعتبار أن الرجل صاحب رسالة سامية ، هو والطبيب الذي عالجه، تساءل سؤال متدبرا وقد أعطاه الله الجواب بحدث صار معه ..
وهو اصطفاء وليس جزاء لك لشركك وسؤالك! 
كالذي مرض بمرض ما فوجد علاجه بسبب ماعاناه وفهم أن مرضه كان اصطفاءا من الله له وليس بلاء، لأنه أفاد البشرية بهذا الاكتشاف لهذا المرض ..
 

مشكلتي ليست مع أن القصة حقيقية أم لا وهل فعلا يستخدم مسحوق الخنفساء المحروق في علاج القرح أم لا ، لكن مشكلتي في طريقة سرد القصص لأطفالنا ، أقصد تلك الطريقة السلبية التي تحذر من طرح الأسئلة ومحاولة فهم العالم الذي نعيش فيه وفهم ديننا وكل مصادره، وحتي فهم لِم خلق الله كل شيء حولنا ، لا يكفي مجرد الايمان بأن الله خلقه لحكمة فالمفروض أننا مقتنعون بذلك لكننا نريد معرفة هذه الحكمة، فالله سخر لنا كل شيء، لم لا نحاول فهم ما سخره الله لنا ، مالخطأ في ذلك؟ 

لماذا تحثوننا دائما على تجنب الاكثار من الأسئلة والبحث خاصة في الدين ومايتعلق بالله والوجود والخلق، لم؟ 

أليست من أهم الامور التي علينا أن نفهمها حقا حتى نصل لليقين؟ وكيف نصل لليقين إن لم يصبنا الشك والتساؤل! 
مجرد أسئلة دارت في ذهني ! 

سبب التساؤل :اعتبار بعض المتفيقهين أن كثرة الأسئلة تؤدي إلى الشك والشرك والتهلكة " وكانت القصة مثالا لحكمة معكوسة" 

صديقتكم إيمان